في تصريحات مثيرة للجدل، وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة بأنه "كارثة"، مؤكدًا أن هذا القرار سيؤدي إلى "وضع اقتصادي سيئ للغاية". وأشار إلى أن الاقتصادات الأوروبية قد خفضت أسعار الفائدة عشر مرات، بينما لم تشهد الولايات المتحدة أي تخفيض. وأضاف أن خفض الفائدة بمقدار نقطة كاملة سيكون "وقودًا للصواريخ" للاقتصاد الأميركي.
🏛️ ترامب والاحتياطي الفيدرالي: علاقة متوترة
تعود التوترات بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي إلى فترة رئاسته، حيث كان ينتقد بشكل متكرر سياسات البنك المركزي، مطالبًا بتخفيض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي. بعد فوزه في انتخابات 2024، استمر في الضغط على الفيدرالي، مطالبًا بخفض الفائدة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
📉 تأثيرات قرار الفيدرالي على الأسواق
أثرت قرارات الفيدرالي على الأسواق المالية بشكل ملحوظ. على سبيل المثال، تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.7%، بينما انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 2.7%. هذا التراجع يعكس القلق من تأثير السياسات النقدية على النمو الاقتصادي.
🧭 نظرة مستقبلية: تحديات اقتصادية
بينما يواصل ترامب الضغط على الفيدرالي، يواجه الاقتصاد الأميركي تحديات كبيرة. ارتفاع معدلات التضخم، تراجع ثقة المستثمرين، واحتمالات الركود، كلها عوامل قد تؤثر على استقرار الاقتصاد. من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء أن خفض الفائدة قد يؤدي إلى زيادة التضخم، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي.
🧾 الخلاصة
تصريحات ترامب بشأن الاحتياطي الفيدرالي تعكس التوتر المستمر بين السياسات الاقتصادية والإجراءات النقدية. بينما يسعى لدعم الاقتصاد من خلال خفض الفائدة، يواجه تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين النمو والاستقرار المالي. المستقبل القريب سيكشف عن مدى تأثير هذه السياسات على الاقتصاد الأميركي والعالمي.