🔴تصريحات حاسمة من وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك

🔴تصريحات حاسمة من وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك
المؤلف مدونه العالم
تاريخ النشر
آخر تحديث

#الصين | #أميركا | #التجارة_العالمية | #التكنولوجيا
 لوتنيك في تصريحات مباشرة: 
 📌 “لن نمنح الصين أفضل شرائحنا الإلكترونية” “الصفقات التجارية ستبدأ بالتوالي اعتبارًا من الأسبوع المقبل” ▪️ “الصين ستوافق على جميع طلبات المغناطيسات المقدّمة من الشركات الأميركية” 
 التصريحات تعكس توجّهًا نحو تشديد تكنولوجي وانفتاح تجاري مشروط مع بكين. 

🧩 1. السياق العام للمفاوضات

في لندن الأسبوع الماضي (من 9 إلى 11 يونيو 2025)، عقدت وفود أميركية وصينية اجتماعات مكثفة للتوصل إلى اتفاقية إطار تهدف إلى إعادة تنشيط "موقّت جنيف" للتخفيف من الرسوم الجمركية. أُجرِي ذلك على خلفية مكالمة هاتفية نادرة بين الرئيسين ترامب وشي، والتي هدّأت التوترات وأعطت دفعًا جديدًا للمفاوضات .

  • كلا الطرفين اتفقتا على تجميد الرسوم التي وصلت إلى مستويات ثلاثية الأرقام.

  • مكوّن رئيسي شمل صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات.

  • التبادل تضمن أيضًا هدنة مرحلية للرسوم تصل إلى 90 يومًا .


2. تصريحات لوتنيك الحاسمة: مقتطفات وتعليقات

📌 “لن نمنح الصين أفضل شرائحنا الإلكترونية”

هنا يشير إلى سياسة تصدير صارمة على أشباه الموصلات وتقنيات متقدمة. رغم إطار التعاون، لا توجد نية من واشنطن لتخفيف القيود التكنولوجية الحيوية. وسائل إعلام نقلت أن الصفقة تشمل "وقف جزئي لتقييد بعض البرمجيات وقطع الغيار الدفاعية، لكن لا رفع شامل للقيود التقنية" .

📌 “الصفقات التجارية ستبدأ بالتوالي اعتبارًا من الأسبوع المقبل”

في مقابلة مع CNBC، أكد لوتنيك أن مجموعة من الاتفاقيات الثنائية ستُعلن بدءًا من منتصف الأسبوع المقبل، من دون تفاصيل عن عدد أو طبيعة القطاعات المعنية .

📌 “الصين ستوافق على جميع طلبات المغناطيسات المقدّمة من الشركات الأميركية”

يعكس ذلك التزامًا واضحًا بمعالجة أزمة نقص توريدات المعادن النادرة والمغناطيسات، التي أثّر بالشركات الأميركية، خصوصًا صناعات السيارات الكهربائية والدفاع .


3. التحوّل في الاستراتيجية الأميركية

  1. تكثيف التكسير التقني: التقيد في تصدير أشباه الموصلات ومواد التكنولوجيا المتقدمة، لتقليل قدرة الصين على تعزيز صناعاتها الدفاعية والرقمية.

  2. انفتاح مشروط تجاريًا: رفع محدود للقيود على المعادن والمغناطيسات – بمكافأة القاهرة على التعاون.

  3. رسوم مرحلية وتفاوض لاحق:

    • الرسوم الأميركية تبقى عند 55% (تشمل رسوم متراكمة: 10% عامة، +20% خاصة بالفنتانيل، +25% قائمة) .

    • الصين ما تزال تفرض رسومًا بواقع 10% على البضائع الأميركية.

    • "هدنة" تستمر لمدة 90 يومًا حتى 10 أغسطس، بعد ذلك قد تُعيد الرسوم إلى مستويات 125–145% .


4. الأبعاد الاقتصادية والجيوسياسية

  • رد فعل الأسواق: أظهرت مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية ارتياحًا جزئيًا؛ رغم أن غموض التفاصيل أثار تحفظ المستثمرين .

  • تحذيرات المؤسسات الدولية: البنك الدولي خفّض توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 إلى 2.3%، معتبرًا أن تجارة على خلفيّة الرسوم والتوترات ستضغط على الاقتصاد .

  • الاعتماد على الصين في المعادن: هيمنت بكين على استخراج وتصنيع المعادن الأرضية النادرة، وبخاصة المغناطيسات القوية المستخدمة في السيارات والصناعات الدفاعية – ما يمنحها قدرة تفاوضية قوية.


5. “لماذا الآن؟” – دوافع التوقيت

  1. أزمة سلاسل التوريد: الصناعات الأميركية – من السيارات إلى الطيران إلى الدفاع – تُعاني نقصًا في المواد الأساسية مثل النيوديميوم والمغناطيسات القوية.

  2. الضغط الانتخابي والسياسي: قرب استحقاقات انتخابية أميركية، واتهامات للرئيس ترامب بتقويض النمو الاقتصادي والتصدي للصين.

  3. توازن بين العقوبات والانفتاح: محاولة لإرضاء القطاع الاقتصادي دون التخلي عن الخطوط الحمراء الأمنية.


6. التوقعات المستقبلية

  • أسبوع حاسم مقبل: حسب لوتنيك، نشهد بداية إطلاق اتفاقيات وتراخيص معدّات بمجالات المعادن والطاقة والتكنولوجيا، أسبوع 16 يونيو.

  • إرهاصات نهاية أغسطس: انتهاء فترة الهدنة 10 أغسطس، ومعه احتمال إعادة الرسوم إلى مستوياتها "ما قبل الاتفاق"، أو تجديد الهدنة بتفاهم جديد.

  • حلول لمسائل حساسة: خصومات على تصدير البرمجيات والرقائق الإلكترونية قد تُطرح لاحقًا – لكنها ستكون داخل إطار تقني مُقيّد ومشروط.


7. خلاصة مركزّة (نموذجية)

لخص لوتنيك ثلاث عقد رئيسية:

  1. حجز حصري على أفضل الشرائح الإلكترونية: حماية أمنية وتقنية.

  2. انطلاقة سريعة للاتفاقات الثانوية: بدءًا من هذا الأسبوع.

  3. التزام صيني بتوريد المغناطيسات: تلبية طلبات الشركات الأميركية.

ترجمة رصد اقتصادي سياسي: هذه الاستراتيجية تجمع بين تشديد تكنولوجي ذكي وانفتاح تجاري مرحلي لخدمة المصالح الأميركية دون تفكك المنظومة الأمنية أو فقدان الزخم في السوق العالمي.


8. توصيات سياسية واستراتيجية

توصيةالمحتوى
لإدارة ترامبالحفاظ على التشدد التقني، مع استثمار مرن في المعادن الحيوية، واستخدام فترة الصيف كمنصة تفاوض جديدة قبل انتهاء هدنة جنيف.
للشركات الأميركيةالإسراع بتقديم طلبات للمغناطيسات والمعادن، مراجعة مخططات التوريد بما يتناغم مع الجدول الزمني المتوقّع، والاستعداد للتغيرات السياسية المفاجئة.
للحكومة الصينيةالاستمرار في تنفيذ الترخيص بسرعة – لضمان نفوذ في جولة التفاوض المقبلة – دون التسرّع في رفع القيود بالكامل.
للمستثمرين العالمييناعتماد موقف حذر حتى صدور التفاصيل النهائية، متابعة أسواق المعادن الأرضية النادرة التي قد تشهد تحركات قوية بناءً على التزام الصين بالمواعيد المعلنة.

✅ خلاصة موجزة

التصريحات البارزة للوتنيك صيغت بحذر لتعكس مزيجًا من السياسة والإستراتيجية:

  • تشديد تكنولوجي أميركي للحفاظ على تفوق رقمي وأمني.

  • تيسير تجاري مرحلي عبر تسهيلات في المواد الحيوية.

  • التزام زمني محدد لإنعاش الاتفاق وتنشيط السوق قبل أغسطس.

هذه الاستراتيجية المتوازنة تسعى حالياً إلى "خفض حرارة التوتر دون الإرتماء في حضن التساهل"، فيما تنتظر الإدارات المتقابلة تمدّد الهدنة أم ترجع للخط المركزي المتشدد اعتبارًا من أغسطس 2025.

تعليقات

عدد التعليقات : 1