🔴 كبار المسؤولين التجاريين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلتقون اليوم الإثنين مع نظرائهم الصينيين في لندن لإجراء محادثات تهدف إلى تسوية النزاع التجاري المستمر بين أكبر اقتصادين في العالم.

🔴 كبار المسؤولين التجاريين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلتقون اليوم الإثنين مع نظرائهم الصينيين في لندن لإجراء محادثات تهدف إلى تسوية النزاع التجاري المستمر بين أكبر اقتصادين في العالم.
المؤلف مدونه العالم
تاريخ النشر
آخر تحديث

⬅️ الوفد الأميركي يضم وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون غرير .. فيما يتواجد نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، وهو كبير المفاوضين التجاريين في بكين.

🏛️ 1. خلفية النزاع التجاري

  • بدأ النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بتعريف الولايات المتحدة سلسلة من الرسوم الجمركية على صادرات صينية بعد تولي ترامب إدارة البلاد، مستشهدًا بممارسات تجارية غير عادلة وتهديدات أمنية.

  • رداً، فرضت الصين رسومًا على منتجات أمريكية، وأوقفت تصدير بعض المعادن النادرة، الحيوية لصناعة التكنولوجيا والخلايا الكهربائية .

  • شهدت مايو اتفاقًا أوليًا في جنيف لتعليق الرسوم المؤقتة لمدة 90 يومًا، قبل أن تتصاعد التوترات مجددًا حول صادرات المعادن النادرة وتقنيات متقدمة .

2. من يمثل الطرفين في لندن؟

  • الوفد الأمريكي:

    • سكوت بيسنت – وزير الخزانة (منصب تقلدّه منذ 28 يناير 2025)

    • هوارد لوتنيك – وزير التجارة (عاد إلى الحكومة بعد خلفية في الأسواق المالية) 

    • جيميسون غرير – الممثل التجاري الأمريكي الرسمي.

  • الوفد الصيني:

    • نائـب رئيس الوزراء وهي ليفنغ – المسؤول الأول عن الاقتصاد في الحكومة الصينية .

3. موقع وتوقيت المحادثات

  • تقام في لندن يوم الإثنين 9 يونيو 2025، في قصر "لانكستر هاوس"، ويُتوقع أن تمتد ليومين على الأقل .

  • اختيرت لندن كـ"منطقة محايدة" تجمع بين الدبلوماسية الحكومية واهتمام الاقتصاد البريطاني بتسهيل الحوار .

4. القضايا الأساسية على الطاولة

  1. الرسوم الجمركية
    بحث تمديد أو تعديل الاتفاق الجنيف المؤقت، وربط ذلك بالتزامات الهيئات الصينية بتخفيض الرسوم .

  2. المعادن النادرة (Rare Earths)
    تمثل قضية محورية، خاصة بعد إيقاف الصين الصادرات. الولايات المتحدة تطالب بالتزامات ملموسة بشأن إمداد المعادن الحيوية لصناعات السيارات والطاقة والتكنولوجيا 

  3. الرقابة التكنولوجية (Export Controls)
    السيطرة على تصدير الرقائق المتقدمة (semiconductors) والذكاء الاصطناعي، وهي من أولويات الوفد الأمريكي برئاسة لوتنيك .

  4. الهيكل الاقتصادي للصين
    الولايات المتحدة تطالب بإصلاحات اقتصادية صينية، بينما يتمسّك الجانب الصيني بمبادئ النمو ذات التوجيه الحكومي ("الدائرة المزدوجة") .

  5. قضايا أخرى
    تشمل: قيود التأشيرات للطلاب الصينيين، مكافحة الفنتانيل (مادة مخدرة)، حقوق الملكية الفكرية، والوصول إلى الأسواق الأمريكية .

5. بيئة السوق والتفاعل العالمي

  • تداولات الأسواق ارتفعت قبيل اللقاء—مؤشرات MSCI وCSI 300 الصينية شهدت ارتفاعًا طفيفًا، في حين المحفز الأكبر كان تحوّل الانتباه إلى المعادن النادرة 

  • في الولايات المتحدة، تحسّنت معنويات السوق بعد صفقة جنيف المؤقتة، مما خفّض الضغط على مؤشر S&P 500 الذي تعافى معظم خسائره من أبريل .

  • ارتفاع طفيف سجلته عملة البيتكوين – اقتربت من 107,800 دولار – متأثرة بتوقعات نتائج إيجابية من الاجتماعات 

6. الدافع الاستراتيجي والسياسي

  • ترامب أعلن تفاؤله بنجاح اللقاء عبر منصة "Truth Social":

    "المحادثة يجب أن تسير بشكل جيد جدًا" 

  • يتزايد الضغط الداخلي والخارجي لخفض التوترات: من الهيئات الصناعية الأميركية، أوروبا، وحتى الولايات المتحدة نفسها بسبب تأثير النزاع على سلاسل التوريد والإنتاج العالمي .

  • الصين ترغب بتثبيت المبادرات الاقتصادية لتعزيز "الدورة المزدوجة" ودعم النمو المحلي دون التخلي عن المصالح الخارجية .

7. التحديات المتوقعة

  • يعتقد محللون أن الاتفاق قد يبقى جزئيًا ويركّز على التزامات قصيرة الأمد، دون إصلاحات هيكلية موسعة، خاصة في صادرات المعادن والتكنولوجيا .

  • استمرار التنافس الاستراتيجي المستقبلي يجعل توقيع "اتفاق شامل" أمرًا بعيد المنال .

  • الرسائل السياسية بعدم الالتزام الكامل قد تخلق أجواء من القلق حول التزام كل طرف بما يقرّره، ما يخفّض ثقة الأسواق .

8. النتائج المتوقعة على المدى القصير

  • "مصافحة رسمية" لعرض الالتزام بإعادة تصدير المعادن النادرة؛

  • احتمال إعلان تخفيف مؤقت للرسوم الجمركية أو توقيع مذكرات نوايا شراء أمريكية لبعض المنتجات؛

  • توسيع الحوار للتغلّب على قضايا الفنتانيل، وتبادل طلابي، وامتيازات استثمارية طويلة الأمد .


✅ الخلاصة

  • المحادثات في لندن تمثل الدورة الثانية بعد اتفاق جنيف، وهي محط متابعة شديدة عالميًا لكونها تختبر مصداقية التقدم.

  • قضايا المعادن النادرة والتكنولوجيا هي الأهم، ونجاحها قد يحدّد مسار النزاع المقبل بين العاصمتين.

  • نتطلّع اليوم إلى نتائج ملموسة، ولو على شكل تصريحات موحّدة أو خطوات عملية بشأن الرسوم والصادرات.

  • غير المرجح الوصول إلى "اتفاق شامل"، لكن أي تقدم (خاصّة على المعادن والتكنولوجيا) سيعتبر إنجازًا مرحليًا مهمًا.

 

تعليقات

عدد التعليقات : 0